فإن السعادة كلمة جميلة ينشدها جميع الخلق: فمنهم من يراها في مال، وآخرون في عزلة وتعبد وغيرهم في منصب وجاه، وآخرون في الرضا وراحة البال.
ولكن هل سألنا أنفسنا: ماهي السعادة حقا ؟
وهل لها وجود كامل في الدنيا ؟ وما أسبابها؟ ..
فشرعتُ أفتَش عن جواب، فطالعتُ ما كُتب عنها وتأملتُ أحوال السعداء، فوقفتُ على كتابَين كان لهما في نفسي أثر جميل:
الأول (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله، ألّفه في مرضه، وقال عنه أحد تلاميذه: (كأنه دخل الجنة وخرج منها وسيعود إليها)).
والثاني «دُكَان السعادة)) للدكتور خالد المنيف، جمع فيه لمحاتٍ
وأسبابًا تورث السعادة.
فتأثرتُ بالكتابين وجمعتُ من فوائدهما ما يدل على السعادة المنشودة في الدنيا والآخرة، ونثرتُه بين يديك في هذا الكتاب ((قناديل السعادة)).
وذلك فضلُ اللّٰه وحده، فله الحمدُ والشكر.